أيرلندا تدرس إعدام نحو 200 ألف رأس ماشية لمكافحة تغير المناخ

أيرلندا تدرس إعدام نحو 200 ألف رأس ماشية لمكافحة تغير المناخ

تدرس أيرلندا إعدام نحو 200 ألف رأس ماشية خلال الأعوام الثلاثة المقبلة في محاولة للوصول إلى أهدافها المناخية ومحاربة ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقا لمذكرة داخلية صادرة عن وزارة الزراعة في البلاد.

وقال رئيس جمعية موردي الألبان الأيرلندية، بات ماكورماك، إنه من المزمع إجراء محادثات بين المزارعين العاملين في قطاع إنتاج الألبان وممثلي الحكومة، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وأضاف ماكورماك، أنه "سيتعين على الحكومة الأيرلندية إظهار الالتزام وتقديم ميزانية لتمويل ذلك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون مثل هذا البرنامج تطوعيا فقط".

وقالت متحدثة باسم وزارة الزراعة الأيرلندية، إن الحكومة ستعرض على المزارعين خيارات طوعية وجذابة ماليا.

مؤخرا، أعلنت وكالة حماية البيئة الأيرلندية عن أن البلاد من المحتمل أن تفوت أهدافها المناخية بفارق كبير.

وينص أحد هذه الأهداف على أن الانبعاثات الناجمة من القطاع الزراعي وحده يجب أن تنخفض بنسبة تتراوح بين 4% و20% بحلول عام 2030.

وتهدف أيرلندا بشكل عام إلى خفض انبعاثات البلاد بنسبة 30% مقارنة بمستويات عام 2005.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية